مقارنة بين قضاء فنلندا الشامخ وقضاء مصر الشايخ

 400px-Rwandan_Genocide_Murambi_skulls
في عام 1994 شهدت روندا مذبحه من ابشع الجرائم التي حدثت في تاريخ الأنسانية ، ففي خلال مائة يوم قام متطرفين من عرق الهوتو بقتل 800 الف شخص من عرق التوتسو
حاول المنتمين الي عرق التوتسو الهرب في كل مكان ولم يجدوا أمامهم ملجأ سوي الكنائس معتقدين أن قدسية الكنائس ستمنع متطرفي الهوتو من دخولها ، ولكن كانت الفاجعه عندما قام راعي احد الكنائس ويدعي فرانسوا بازارمبا بالمشاركه في قتل 300 شخص من التوتسو ، كما قام بالارشاد علي الفين شخص من التوتسو مختبأين بكنيسة نيكاتزو ، فلقوا حدفهم علي يد متطرفي التوتو .
بدأت المحكمة الجنائية الدولية في اجراء محاكمات للمتهين في تلك المذابح ، وطالبت الدول بتسليم المشتبه بهم في هذه الجرائم ، في ذلك الوقت كان القس فرانسوا مقيم في فنلندا ، رفضت فنلندا تسليمه الي روندا وقررت القيام بمحاكمته علي الجرائم التي ارتكبها علي ارضها وخوفا من ان يتم التأثير علي شهود الاثبات في دولتهم قامت بأحضار 80 شاهدا من روندا ليشهدوا علي الجرائم التي ارتكبها القس فرنسوا ، وقد كلفت عملية نقل شهود الاثبات واقامتهم الحكومة الفنلندية مبلغ مليوني دولار ، في اغلي محاكمه تمت في فنلندا
في عام 2007 حكمت المحكمة الفنلنديه بسجن فرنسوا بعقوبة السجن المؤبد علي الجرائم التي أرتكبها في حق الروانديين المنتمين الي عرق التوتسو ، ومازال حتي الآن ينفذ عقوبة السجن في فنلندا
وعلي الرغم من ان روندا تبعد عن فنلندا الاف الأميال ، والقتلي من عرف التوتسو لا يرتبطون الي الفلندين بأي رابطة ، الا ان القضاء الفنلندي  أراد اتخاذ كافة الأحتياطات اللازمه من اجل اجراء محاكمه عادلة لا يتم التلاعب بها او بأدلتها ، فاقاموا المحاكمة تحت اشرافهم ووفروا الضمانات الكافية لشهود الاثبات للأدلاء بشهادتهم دون اي تأثير عليهم .
في بقعه اخري مظلمه علي ظهر ذلك الكوكب تدعي مصر ، يدعي رئيسها أنها ستصبح أد الدنيا  بدون ان يرز اي دليل علي صدق كلامه ، ويردد ابواق الاعلام ان القضاء المصري قضاء شامخ ، تم الحكم ببراءة جميع المتهمين في قضية قتل ثوار الخامس والعشريين من يناير ، وابت النيابة العامة الجهه الغير امينه علي التحقيق حتي الآن ان تعيد أجراءات التحقيق في قضية قتل المتظاهرين وتحيل محمد حسني مبارك مره اخري الي المحكمة التي لم تفصل في قضيته حتي الآن
لا تحاول ان تضع اي مقارنه بين قضاء فنلندا الشامخ وقضاء مصر الشايخ ، حتي لا تظلم القضاء الفنلندي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *